أكملت حفيدتي جوليانا عمر الأصيل اليوم عامها الثالث بعيدةً عنّي فلم أُسعَدُ بعد بلقياها وضمها الى صدري
يَخُبُّ نبضي إلى ” جولي” على وَهَني
كما خُيولٌ وقد خَبَّتْ بلا رَسَنِ
في عيدِها الثالثِ النائي فَعاوَدَني
مُبِرِّحُ الشوقِ في سِرٍّ وفي عَلَنِ
يا مَنْ يُداوي فؤاداً قدْ بَراهُ هوىً
بَرْيَ الحنينِ لِوَرْقاءٍ على فَنَنِ
تشدو وتبكي ، فلا الأشواقُ ضارِمُها
يهدا ، ولا دمعُها ، هَطَّالةَ المُزَنِ
واحَرَّ قلباهُ .. ذكراها لَهيبُ جَوىً
لا ينطفي ، وأنا في المَرْكَبِ الخَشِنِ
وليسَ لي غيرُ أشعاري أُرَتِّلُها
لَهَا .. لزيدٍ وسعْدٍ .. إنَّهمْ وَطَني
أبو عُبَيدٍ و إِبْراهيمُ مَعْ عُمَرٍ
هَلَا وريمٌ ..هُمُ نَفْحُ الجِنانِ غَنِي
حتّى إِذا أَحَدٌ مِنْهُمْ يَهُزُّ ضُحىً
عِطْفَيْهِ طابَ المَسَا مِنْ ضَوْعِهِ الحَسَنِ
يَهُزُّ واحدُهُمْ عِطْفَيْهِ مُتَّئِداً
فَيّرْقُصُ الكَوْنُ زَهْواً رَقْصَ مُفْتَتَنِ
فَهُمْ لِعَيني ضِياءٌ قدْ هَمَى أَلَقَاً
وهمْ بِقلبي مِدادُ الرُّوحِ للبَدَنِ
وهمْ ثمانيةٌ في أضلعي شَغَفٌ
وهمْ بأنأى بِقاعِ الأرضِ عن سَكَني
وأُمُّها تاسِعُ الأَحبابِ دانِيَةٌ
قطوفُها اليَنْعُ مِنْ كلِّ الثِّمارِ جَنِي
أَمُدُّ طَرْفي لَعَلَّ الطَّرْفَ يَحْضُنُهُمْ
فَيَنْكّفي الطَّرْفُ عَنْ شَجْوٍ وعَنْ حَزَنِ
وأمُّهُمْ تَرْقُبُ الأيّامَ حالِمَةً
بِليْلَةٍ مِنْ تَجَلّيْ سابِغِ المِنَنِ
تَضُمُّهُمْ في الحَنايا ضَمَّ عاشِقَةٍ
بكُلِّ شوقٍ بواهي الصَّدْرِ مُخْتَزَنِ
يامُنْيَةَ الرُّوحِ مِنْ أَهلي وأَقْرَبَهُمْ
مِنِّي ، أيا بَهجَةَ الأَلْحانِ في أُذُني
ياصَحْوَةَ الضَّوْءِ في عُمْري ويا أَمَلي
هَلْ أَلْتَقيكُمْ ؟! وهَلْ يَمْتَدُّ بي زَمَني ؟
وهلْ أراكُمْ وزَوْجي مِلْءَ أَعْيُنِنا
نَشْتَمُّ مُحْتَضَنَاً يُتْلى بِمُحْتَضِنِ
أَهلي وأبنائِيَ الأَغْلَوْنَ أينَهُمُ
تَبَعْثَروا بِفِجاجِ الأَرضِ والمُدُنِ
وإِخْوَتي أَيْنَ هُمْ ؟ شالَ البِعادُ بِهِمْ
كما تَشيلُ الرِّياحُ الهوجُ بالسُّفُنِ
فيا أَحِبَّايَ عَفواً عن مُكابَدَةٍ
غَنَّيْتُها والتَّغَنِّي صَنْعَةُ اللَّسِنِ
فقدْ نعى مالكُ بْنُ الرَّيبِ ذاتَ ضُحىً
للصَّحْبِ نَفْسَهُ، حاكَ الشِّعْرَ كالكَفَنِ
ولَسْتُ إلّا قَصيداً شالَ بِيْ شَجَني
فَهَلْ ألامُ إذا غَنَّيْتُهُ شَجَني ؟!.
فالنَّبْضُ قدْ خَبَّ في ليلي على وَهَني
كما خُيولٌ وقدْ خَبَّتْ بلا رَسَنِ